nubian blogger

Sunday, March 05, 2006

النوبيون في مصر وبرنامج شارع الكلام بقلم حسين مختار كبارة

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الأستاذ الفاضل جمال الشاعر
السادة والسيدات الأفاضل معدو برامج القناة الثقافية ، وخاصة معدو برنامج شارع الكلام ..
تحية طيبة وبعد ...

شكرا لبرامج القناة الثقافية عموما ، فهي ملاذنا بين ترهات القنوات الفضائية الأخرى بتناولها الراقي وشكلها الجاد .
ثم شكرا لاهتمامكم بالرد على بريدنا الالكتروني بشأن موضوع النوبة .
وما يهمني كمهني أشاطركم الهم ، هو أن أشير بأن هذا الموضوع تحديدا يعد شغل الغالبية من أبناء النوبة الشاغل ، يتابعون بكل اهتمام ما تتطايره وكالات الأنباء وصحف المعارضة والقنوات الفضائية ، ونتلقى عبر SMS تنويهات بمواعيد إذاعة أي برنامج على أي قناة يخص القضية ، وهذا ما حدث معنا بالأمس القريب ،
ونظرا لتلك الأهمية فقد كنا وبالصدفة البحتة نناقش تداعيات الحدث مساء أمس عندما علمنا ببرنامجكم الرائع ، فما كان من جميع الحضور ( أكثر من عشرين من مثقفي النوبة ) إلا طلب رفع الندوة لمشاهدة الرنامج ، وقد كان .. ورغم محاولاتنا المستميتة لمداخلة الضيوف أثناء الحلقة ، إلا أن الضغط الهائل على خطوط الاتصال الهاتفي ، وانشغال خطكم المعلن عنه ، لم يتح لنا ذلك ، إلا في نهاية الحلقة .. فشكرا لفريق العمل بالبرنامج الذي أتاح لي شخصيا التواصل عبر الهاتف مع الأستاذ محفوظ معد البرنامج ، والذي نثمن على دوره المحايد ، وإن كنت أأخذ على من ساعده في إعداد البرنامج أن جعلوا الأستاذ الكبير جمال الشاعر يخطئ مرتين ، عندما أعلن أن المؤتمر الذي حضره الأديب النوبي الكبير الأستاذ حجاج أدول هو مؤتمر للأقليات ، والصحيح أنه كان مؤتمرا لمناقشة التجربة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط ومصر ، وأن هذا المؤتمر حضره ثلة من المثقفين والكتاب المصريين يمثلون قطاعا كبيرا من المعارضة والمهتمين ، وليس فقط الأقباط وحجاج أدول ممثلا عن النوبيين كما يشاع ..
فكان الأجدر تلافي ذلك الخطأ ، ربما غير المتعمد ، ونرجو مراعاة ذلك والحرص على أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة والموثقة ، حتى لا تحدث بلبلة غير مقصودة ، حيث كانت هذه النقطة تحديدا مثار احتجاج هنا ، وأعتبره بعضهم متعمدا ومقصودا لربط القضية بقضية الأقليات التي تهدف للنيل من أوطاننا ، و النوبيون هنا في هذا السياق رغم تمسكهم بمطالبهم ، يرفضون محاولة ربطهم بحركة الأقباط في المهجر وبعض نعراتهم الاستفزازية ، وإن كان البعض يشاطرهم الرأي أنهم في بعض الجوانب محقون في مطالبهم .. وهذا موضوع آخر ..
أما عن ضيوف اللقاء في حلقة الأمس
فقد فوجئنا بعد ارسال البريد بأنهم ثلاثة وليس الأديب إدريس على فقط كما نوه الأستاذ جمال الشاعر عند عرضه لأجندة البرنامج في بداية البرنامج ؟؟؟؟..
والنقطة الثانية : أن جميع السادة الذين حضروا مساء أمس في الندوة وشاهدوا البرنامج ، علقوا على عدم موضوعية الطرح من الكاتب يحيى مختار ، ومحاولته بتعسف الربط بين ورقة حجاج أدول في المؤتمر ، وبين مطالب أو تحركات تحدث في الجانب الآخر من الحدود في السودان ، فنحن نوبيو مصر لم يحدث ولو مرة واحدة أن كنا سلاحا ضد الوطن ، بل يشهد القاصي والداني أن النوبيين هم الفريق الوطني الوحيد في مصر الذي قدم تضحية بحجم التضحية بالوطن الأصغر لمصلحة الوطن الأكبر ، كما أن المواطنين النوبيين سفراء فوق العادة في كل بقعة على البسيطة تحط بها رحالهم ، وأسألوا سفراء ودبلوماسي مصر في أي دولة بها جمعية نوبية ، في باريس ، في لندن ، في واشنطن ، في مدريد ، في سنغافورة ، في استراليا ، في سويسرا ، وفي دول الخليج العربي ، ولن استطيع الاسترسال ، والذي يجب أن يعرفه كل مصري أنه ما من مدينة يجتمع فيها أكثر من ثلاثة نوبيين ، إلا ويبادروا بإنشاء مقر أو ملتقى لهم تحت مسمى جمعية خيرية ، يتواصلون من خلاله مع هموم وآمال الوطن الأم ، ويرسلون عبره المساعدات للفقراء والمحتاجين في قراهم الفقيرة ، ودورهم السياسي أهم ، إذ أنهم يشاركون في مواطن اقامتهم بفعالية في ربط وطنهم مصر بأرض مهجرهم ، فيشاركون عبر تقديم فنونهم التلقائية والشعبية ، في الأعياد الوطنية سواء لمصر أو للدولة التي يقيمون فيها ، وكل ذلك باسم مصر ، رافعين العلم المصري ، ولم يحدث من النوبيين في المهجر أن استعدوا أي دولة على وطنهم ، رغم ما يعانيه أهلهم من غبن ، مثلهم مثل باقي جموع مواطني مصر في بعض المجالات ، إلا أن انتماء أبناء النوبة القوي وطنهم مصر ليس وليد الصدفة ، بل نتاج انتمائهم لوطنهم الأصغر داخل الوطن متمثلا في النوبة ، ولا يمكن أن نسمح لأحد أن يتهمنا بالتقوقع أو النرجسية ، كما يحلو لبعض المتفيهقين ، لأن محاولة تجريد النوبي من ذلك الانتماء هي رصاصة قاتلة في جسد انتمائهم لمصر أولا وأخيرا ..
كما أكد الحاضرون على أن الأديب إدريس على ، وهو بالمناسبة أكبرهم سنا ، وأقدرهم نتاجا أدبيا لمن لا يعرف ، ظهر للأسف دون المستوى " أدبيا " ، وحاور نفسه ، فاستشهد فيما لا مكان فيه لاستشهاد ، بإخوته ودورهم الوطني الذي لا ننكره عليهم طبعا ، ولكن لم يقترب ولو للحظة من الموضوع ، إلا بعد أن اقتحم الأديب حسن نور الموضوع ، وأوضح لكل مشاهد ، كما وضح لمقدم البرنامج الأستاذ جمال الشاعر ، أن مطالب حجاج أدول ليست من فراغ كما كانوا يدعون في كتاباتهم ، بدليل قولهم وتأكيدهم ( ردا على تساؤل مقدم البرنامج : لماذا لم تطالبوا أنتم بهذه المطالب ؟ ) أنهم شاركوا في تقديم هذه المطالب لكل المسئولين عبر أكثر من ثلاثين عاما من المعاناة ، وهي في الحقيقة أكثر من مائة عام ، لأنها تبدأ منذ بناء خزان أسوان عام 1902م .
ليس هذا فقط .. فقبل حلقتكم التي بدأت في تمام الساعة التاسعة ، وفي تمام الساعة السابعة تقريبا ، أذيع فيلم تسجيلي عن معانة النوبيين بقناة الجزيرة تحت عنوان ( وجهة نظر ) وكان أحد أبرز ضيوفه نفس الأديب إدريس على ، وكان يردد ما يردده حجاج ، وما ردده حسن نور أثناء البرنامج ، وأتسائل : أليس اللجوء إلى قناة الجزيرة يندرج تحت نفس ما يتهمون به زميلهم ؟ أوليس منبر الجزيرة الفضائي يماثل ما فعله حجاج وغيره من طرح للموضع خارج الوطن ؟ ولماذا الكيل بمكيالين ؟ ، أتعرفون لماذا تراجع حسن نور ومعه إدريس خلال البرنامج ؟ ، لأنهم ببساطة سيفقدون كل شيئ أمام أهلهم وذويهم ، ولم يكن أمامهم إلا قول الحقيقة ، أما هجومهم على حجاج أدول فكما قال الشخص الذي أتيحت له فرصة المداخلة ، هجوم شخصي لتصفية حسابات شخصية وغيرة منهم لحصوله على جائزة الدولة التشجيعية ، وجائزة أدبية أخيرا ، أما محاولة الأدباء الثلاثة ارتداء ثوب الدفاع عن الوطن ، ومحاولة ركوب موجة الوطنية ، فهي محاولة مردودة ومكشوفة ، فليس حجاج الذي نعرفه كما نعرفهم بأقل وطنيه عنهم ، ولا نشك نحن النوبيين أن حجاج ومن معه في مجموعة العمل النوبية ( مجموعة مشكلة من رؤساء الجمعيات والمنتديات النوبية بالقاهرة والاسكندرية والسويس وأسوان ) لم يلجأ لذلك إلا بعد أن سدت أمامهم السبل ، فرفض الدولة لمطالبنا المشروعة صار من المسلمات لدى العاملين في مجال السياسة من النوبيين ، وغض الدولة الطرف عن مشكلات النوبة المتفاقمة أصبح ينظر له وباضطراد على أنه متعمد ، ومحاولة مسئول المحافظة الأول وكافة الأجهزة العاملة حول بحيرة ناصر اسكان غير النوبيين بكثافة بمبالغ معونات موجهة أساسا لتوطين النوبيين ( ولدينا المستندات الدالة على ما نقول ) تحدث جهارا نهارا رغم أن النوبي هو الوحيد الذي اعتبرته الدولة مغتربا ، هل يعد المواطن مغتربا وغريبا في وطنه إذا انتقل من أسوان للقاهرة ؟؟؟ وفي الوقت الذي لم يحصل فيه هؤلاء ( والمفارقة أن الأدباء الثلاثة ضيوف الحلقة من هذه الفئة ولم يحصلوا حتى اليوم على بيوتهم ) ، وهناك قصة أخرى تعد من شواغل النوبيين وهي قصة البحيرة ، تلك البحيرة التي ابتلعت مراتع صباهم ، ويقولون أنه كان الأجدر أن تسمى باسم الأرض التي ترقد تحتها .. ولكن هناك هاجس ما لدى قيادات إدارية كبيرة ، وأيدي خفية ترفض التسليم للمسلمات التاريخية ، فما يضيرهم أن تسمى البحيرة ببحيرة النوبة ، لا شيئ ، فيلجأون أولا لاسم ناصر ، وإبان عهد الرئيس الراحل سميت بحيرة السد العالي ، ونحن الآن حائرون ما هو اسمها الرسمي ، هل هو بحيرة ناصر أم بحيرة السد العالي ؟ وهل تعرفون أن هذه البحيرة تمتد داخل الحدود السودانية لمسافة تصل إلى 150 كم ، وأن اسمها هناك بحيرة النوبة ؟
والعجيب أن البرنامج بدأ بعرض لتراث النوبة التاريخي ، وصور من متحف النوبة بأسوان ، ذلك المتحف الذي أصرت هيئة اليونسكو على تسميته بمتحف النوبة ، وهددت بسحب تمويله إزاء مطالب قيادات بيروقراطية ( كما تسمونهم ) بتسمته بمتحف أسوان .. ولولا حكمة الرئيس مبارك المعهودة لتفاقم الأمر ، فكان أن افتتح المتحف افتتاحا تاريخيا ، شاركت فيه الموسيقى والتراث النوبي العالمي والمحلي بقسط وافر كان مفخرة لمصر كلها ، وهدأت من سخط النوبيين ولو قليلا ..
وتعليقا على ختام حلقة الأمس ، فقد علق الأستاذ جمال الشاعر أكثر من مرة ، على أن مشكلات النوبة هي مشكلات بيروقراطية أو إدارية ، وأتعجب من هذا التسطيح للقضية ، قضية النوبة أكثر من ذلك أيها السادة ، وقولكم بأنها بيروقراطية أو إدارية يؤكد تعمد الحكومات المتلاحقة على تجاهلها عن عمد فلا تنضم لهم يا أستاذ جمال ، وأنت المثقف الذي نعتز به ، فلماذا لم يوجه البرنامج نداءا للمسئولين لوضع حد لهذه المشاكل ، أو على الأقل دراسة مطالب النوبيين ،
وطالب الحاضرون في الندوة بسرعة اقامة مؤتمر داخل الوطن في مسقط الرأس في بلاد النوبة أو في القاهرة أو في الاسكندرية ( علما بأن الأمن رفض اقامة مؤتمر بالاسكندرية وسحب موافقته بعد موافقة رئيس الوزراء السابق عاطف عبيد ) ليناقش ويعرض مطالب النوبيين ، وليتيح الفرصة لكل الكتاب والصحفيين والسياسيين لمعرفة هموم جزء مهم من نسيج الوطن ، وإلا سيتحول لبؤرة خطر داهم ، فكما قلتم في برنامجكم ، ورغم عدم قناعتنا بنظرية المؤامرة التي يستسهل الكثيرين استخدامها في مثل هذه المناسبات ، هناك من قد يفكر في استثمار مثل هذه الأمور ، حتى بدون لجوء النوبيين إليهم ، وما يحدث حولنا خير شاهد على ذلك ، ونحن النوبيين ندعي أننا بقايا تاريخ مصر الخالد وحافظنا عبر آلاف السنين على نقله من جيل لجيل ، ولن يسعدنا أبدا أن تستغل ورقتنا للضغط على الوطن ، ولكننا لن نتنازل عن حقوقنا ومطالبنا تحت أي ظرف من الظروف ،
وأجمع الحاضرون على تأييد مطالب الأدباء الذين حضروا معكم في ضرورة العمل فورا ( سدا للذرائع ) بتحقيق مطالب النوبيين ، وليس مطالبة النوبيين بالصمت لأن هذا لن يحدث .
وأخيرا
نعيد التأكيد أن الجميع هنا يؤيدون الورقة التي قدمها حجاج أدول ، علما بأن بعضهم تحفظ على استخدام بعض التعبيرات مثل ( التطهير العرقي ) ، حيث أخذها الجميع بمعناها الحرفي ، مؤكدين أننا كنوبيين نشهد بأننا لم نتعرض للمعنى الحرفي للتطهير ، بمعناه الضيق والذي يعني التصفية الجسدية ، ولكن رد البعض بأن نقل النوبيين ( النيليين ) من بيئتهم الطبيعية التي كانت بوتقة تفردهم التراثي والقائهم في صحراء كوم امبو في مكعبات اسمنتية لا تمت لما اعتادوا عليه من منازل متسعة وصحية ومتوائمة مع البيئة ، بعيدا عن النيل وعن النخيل وعن الزراعة التي يجيدونها والمحاصيل التي اعتادوا عليها ، بل وتأثير التهجير في تشتيت الأسر ، وأهالي القرية والنجع الواحد بحيث لم يعد جارك هو جارك الذي تعرفه ويعرفك ، لا في البيت ولا في الغيط كما يقولون ، فنشأت النزاعات الاجتماعية لأول مرة بين أبناء القرية الواحدة ، تحت ضغط المعاناة مما وجده النوبيون سرابا من الجنة الموعودة التي غنوا لها أثناء هجرتهم فإذا به ينقلب إلى كابوس رهيب لم يتخلص منه الجيل الذي عانى منه حتى اليوم ..
ألا يعد ذلك تطهيرا ... ألا يعد محاولة لاذابة هذا المجتمع ، بعد اجتثاثه من بيئته وتراثه ، ومحاولة الغاء اللغة بأسلوب غير مباشر عبر نشر ثقافة أحادية ( لا تخرج عن كونها اجمالا ثقافة قاهرية ) على مصر كلها ، حتى القنوات المحلية ، تعيد بث كل شيئ من القناتين الرئيستين ، ألا يعد ذلك محاولة لقولبة المجتمع المصري عموما ، والنوبة خصوصا ؟؟؟
وما يضير مصر أن يحتفظ بعض مواطنيه بتراثهم ولغتهم التي تناقلوها من الأجداد ، إن حميع الدول المتحضرة تفعل ذلك حتى لو كان اصحاب التراث المقصود واللغة المقصودة لا يزيدون عن المئات ، بل كان الأجدر على مصر بثقافتها التي هي مصدر تفردها ، أن تحافظ على هذه الجماعة البشرية وتعمل على تعليم ابنائهم لغة أجدادهم في المدارس .. هل الحساسية المفرطة ، أقصد الحساسية الأمنية هي السبب ؟؟ أزعم ذلك ، والدليل ما كتبه جمال حمدان في مصنفه الشهير عن النوبة والنوبيين ، وأحيلك يا أستاذ جمال إلى الجزء الذي تناول فيه هذا الكاتب الجغرافي التاريخي العظيم ، وأسألك بأمانتك المعهودة وثقافتك المشهودة الانصاف في الرد بعد قراءته .....!!!
فإن كانت مثل هذه التساؤلات هي شغل مثقفو النوبة الشاغل ، وإن كانت القناة الثقافية التي نعتز بها تبحث عن هموم مصر الثقافية فأهلا بها وهي تسلط الضوء على هذا الركن الرمادي ، فهل آن الأوان للقناة الثقافية تبني مثل هذا التوجه الرائد ،
ولا أوافق معد البرنامج الأستاذ محفوظ على وصفه بأن معدو البرنامج محايدون ، وأنهم استضافوا الأدباء النوبيين الثلاثة ردا على استضافتهم الأديب حجاج مرتين ، في محاولته للاعتذار عن عدم السماح بالمداخلة ...
إلا أننا نؤكد أن هذه القضية شائكة ، وتمس أوتارا حساسة .. والأعصاب مشدودة وتكاد تتمزق ، وهؤلاء الأدباء الثلاثة تحديدا ساهموا في توترها أكثر ، والغريب ذلك الصمت المطبق من جميع المسئولين ، فلا محافظ ، ولا مجالس شعبية محلية ، ولا مجلس شعب ، ولا مجلس وزراء ، ولا رئيس جمهورية ، كلهم متفرجون ، هل لجس النبض ؟؟؟ هل يتحرجون من إثارة موضوع قريب الشبه بموضوع الأقباط ؟؟؟ هل يتهربون من الاستحقاقات إذا ما فتحت الملفات ؟؟؟ كل ذلك جائز ، بل ربما يكون هو السبب ..
والمؤسف أن هذا السلوك الحكومي يؤكد سوء النية المبيتة تجاه النوبة كأرض والنوبيين كمواطنين ، ولكن في صمت ، تلك هي سياسة الحكومة الظاهرة للعيان .. فنرجوكم ، رحمة بمصرنا مساعدتنا في الخروج منها بما يحفظ لمصر استقرارها ، وللنوبة المصرية موقعها التي تستحقه داخل النسيج الوطني ، ولكن في تفردها الثقافي والفني والاجتماعي والذي تستحق معه فرصة للنمو الصحي لتظل مدرسة للإنتماء للوطن .
لأن البديل هو فعلا ما تخافون منه ونشاطركم الرأي حياله ، وسيكون هناك ألف نسخة معدلة من حجاج أدول ، علما بأن مؤيدو حجاج من النوبيين هم الأغلبية وأنا شخصيا أؤيده لمعرفتي الشخصية به وثقتي من وطنيته ولمعرفتي لصدق نواياه وسعيه الدؤوب عبر القنوات الرسمية دون جدوى ، وبالتأكيد ستجد النسخ التي لا نرجو لها أن تستنسخ الف منبر ، فالمتحمسون كثر ، والمغبونون أكثر والمتصيدون أصبحو للأسف قاب قوسين أو أدنى .
وشكرا على سعة صدركم .
وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته .
حسين مختار كبارة

0 Comments:

Post a Comment

<< Home